السبت، 21 يناير 2012

اصداء الرحيل بالصحافة: العلاقة بين جمال عبد الناصر و جورج حبش كانت جيّدة


سامي شرف :العلاقة بين جمال عبد الناصر و جورج حبش كانت جيّدة

 ودّعت نقابة الصحافيين المصريين "جورج حبش" مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة القوميين العرب ، في حفل تأبين نظمته النقابة لحكيم الثورة الفلسطينية. وكشف "سامي شرف" مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمعلومات ووزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق خلال الحفل عن اتصالات عدّة جرت بين الرئيس عبد الناصر و"حبش"، مشيراً إلى أن الاتصالات بدأت برسالة من حبش للرئيس عبد الناصر عن طريق أحد رجال جهاز المخابرات المصرية، أعلن فيها حبش رغبة حركة القوميين العرب في فتح قناة اتصال مباشرة مع عبد الناصر، مضيفاً أن الدكتور "وديع حداد" التقى الرئيس عبد الناصر مبعوثاً من حبش حيث تمّ وضع أسس التعامل بين مؤسسة الرئاسة والحركة، وقال إن القاهرة نفذت ما تعهّدت به من تدريبات وإمدادات وتسهيلات من أجل دعم وتفعيل المقاومة بشكل دفع حبش إلى طلب لقاء الرئيس عبد الناصر.

وأشار شرف إلى أن اللقاء الأول تمّ في الاسكندرية بحضور كلّ من هاني الهندي والدكتور أحمد الخطيب وكان لقاء تاريخياً جسّد تلاقياً فكرياً ونضالياً حقيقياً بين ثورة 23 يوليو/تموز 1952 وحركة القوميين العرب والمقاومة الفلسطينية العربية، لافتاً إلى أن اللقاء شهد اتفاقاً في الآراء والأفكار حول عمل جماعي عربي ليس فقط على جبهة فلسطين بل على اتساع الأرض العربية كلها بتنسيق تتولاه مؤسسة الرئاسة في الجمهورية العربية المتحدة. وقال شرف "أقرّ اللقاء أن أكون ضابط الاتصال بينهم (الجبهة الشعبية) وبين الرئيس عبد الناصر"، مضيفاً أنّ العلاقة استمرّت رغم ما كان يشوبها في بعض الأحيان من خلاف في الرؤى حتى رحل الزعيم عبد الناصر في 28 سبتمبر/أيلول 1970 وانقطعت على غير رغباتنا فترة تواجدي في سجون السادات لمدّة عشر سنوات ثم عادت العلاقة من جديد عندما كنت أتوجّه إلى دمشق أو بيروت.

ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وأمين سرّ المجلس الوطني الفلسطيني السفير "محمد صبيح" إن حبش عشق فلسطين والعروبة وناضل من أجل أمته وشعبه والأحرار في كلّ مكان، وإنّه كان يراهن على قدرة الشعوب العربية على استعادة دورها القومي والثوري، لافتاً إلى أن حبش كان شريفاً عفيفاً حتى في اختلافه، ولم يسجّل التاريخ له أي خروج عن اللياقة، وكان طاهر اليد واللسان والقلب.

كما قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع "عبد الغفار شكر" إن جيل الآباء المؤسسين للثورة يرحل واحداً بعد الآخر بعد أن أنجزوا مهمتهم التاريخية، وحوّلوا حالة النكبة إلى حالة الثورة ومن لاجئين في الشتات إلى شركاء في بناء الثورة. ووصف بركات الفرا معتمد حركة فتح في القاهرة حبش بأنه ثاقب الرؤية والرأي، مشيراً إلى أنه ترك ثروة من الفكر والعطاء يمكن أن نهتدي بها في الظلمات التي تحاك للأمة وفي القلب فلسطين.

                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق